ماذا فعلت؟

في داخلي، سؤالٌ واحد يتردد: ماذا فعلت؟ أشعر بالعجز حتى عن مواجهة هذا السؤال، وكأن الإجابة مكتوبة سلفًا بحروف من العار. أدعو وأنا أعلم أنني لم أتحرك خطوة. احاول ان اساهم، لكنني لا أدري أين ينتهي المال ولا إن كان يصل حقًا. أشارك منشورًا، لكنني أعلم أنه لن يوقف قذيفة، ولن يعيد طفلًا تحت الأنقاض. أتحدث مع الآخرين، نواسي بعضنا، نشجب، ثم نمضي إلى أعمالنا، وكأن شيئًا لم يكن ! كأن العجز صار عادة، أهرب من الأخبار لأكمل عملي، لأحافظ على إيقاع حياتي، لأقنع نفسي أنني لا أملك أكثر مما فعلت، لكنني في قرارة نفسي أعلم أن هذا عذرٌ هش، خدعةٌ أواسي بها ضميري كل ليلة . و وصلنا الى اليوم الذي لا تجدي فيه الستوريات، ولا يكون الصمت فيه إلا علامة على القبول! أنا مؤمن أن النهاية مكتوبة، وأنهم منتصرون، لكنني لست متأكدًا: هل أعدّ نفسي منهم؟ وكأنني فعلت شيئًا يستحقه !! أم أنني مجرد ظل، يراقب من بعيد، ثم يبرر لنفسه الصمت؟ مشاعر كثيرة تنهشني: ضعف، خذلان، قلة حيلة، ذل، غباء ، وحياء من نفسي قبل أي شيء آخر. حياء لأنني أعرف، في أعماق أعماقي، أنني لو كنت مكانهم، لتمنيت أن يفعل العالم من أجلي أكثر مما فعلت أنا من أجلهم بالنهاية! هل نحن مستعدون لو جاء النداء؟ لقد جاء بالفعل، لكن هل لبّيناه ؟

5/17/20251 min read

في داخلي، سؤالٌ واحد يتردد: ماذا فعلت؟

أشعر بالعجز حتى عن مواجهة هذا السؤال، وكأن الإجابة مكتوبة سلفًا بحروف من العار. أدعو وأنا أعلم أنني لم أتحرك خطوة. احاول ان اساهم، لكنني لا أدري أين ينتهي المال ولا إن كان يصل حقًا. أشارك منشورًا، لكنني أعلم أنه لن يوقف قذيفة، ولن يعيد طفلًا تحت الأنقاض. أتحدث مع الآخرين، نواسي بعضنا، نشجب، ثم نمضي إلى أعمالنا، وكأن شيئًا لم يكن ! كأن العجز صار عادة، أهرب من الأخبار لأكمل عملي، لأحافظ على إيقاع حياتي، لأقنع نفسي أنني لا أملك أكثر مما فعلت، لكنني في قرارة نفسي أعلم أن هذا عذرٌ هش، خدعةٌ أواسي بها ضميري كل ليلة . و وصلنا الى اليوم الذي لا تجدي فيه الستوريات، ولا يكون الصمت فيه إلا علامة على القبول!

أنا مؤمن أن النهاية مكتوبة، وأنهم منتصرون، لكنني لست متأكدًا: هل أعدّ نفسي منهم؟ وكأنني فعلت شيئًا يستحقه !! أم أنني مجرد ظل، يراقب من بعيد، ثم يبرر لنفسه الصمت؟

مشاعر كثيرة تنهشني: ضعف، خذلان، قلة حيلة، ذل، غباء ، وحياء من نفسي قبل أي شيء آخر. حياء لأنني أعرف، في أعماق أعماقي، أنني لو كنت مكانهم، لتمنيت أن يفعل العالم من أجلي أكثر مما فعلت أنا من أجلهم

بالنهاية! هل نحن مستعدون لو جاء النداء؟ لقد جاء بالفعل، لكن هل لبّيناه ؟