جداراً لا يراه سواي
غريبٌ أمركِ وأمري معكِ، وغريبٌ أمر تلك الخيوط الخفيّة التي نسجت بين قلبينا، ثم انقطعت فجأة كأنها لم تكن. أرهقني التردّد في أمري معكِ؛ بين أن أكون حاضراً فأبدو ثقيلاً لا أزول، أو أن أبتعد فأبدو طفلاً لا يعرف النضج. كم أرهقني انتظاري لتلك اللحظة النادرة التي تخرجين فيها إلى العلن، بصورة عابرة ، فأسرع إليها كالعطشان إلى قطرة، ثم لا أحصد سوى خذلان يعصر القلب، كأن بيني وبينك بحاراً لا تجتاز. جاهدت نفسي طويلاً لأُسكت صوتكِ في داخلي، وبذلت الحيلة حتى آثرت الصمت والغياب، فنصبت بيني وبينك جداراً لا يراه سواي. قرارٌ بدا سهلاً حين نطقته، لكنه كان كسكينٍ يجزّ أوتار الروح. فهل يُعقل أن تكون حياتي كلها ملاحقةً لخيالٍ لا يهدأ؟ ومع ذلك، ها أنا كل صباح أساق إليكِ رغم غيابك. أسأل نفسي: هل مرّ طيفكِ اليوم؟ فإذا صادفته، ثارت في داخلي معركة لا تهدأ؛ أأفتح لأراكِ وأغذّي الوجع، أم أشيح ببصري لأحفظ ماء وجهي وأعيش في سلامٍ كاذب؟ إنها حربٌ بين ما يهوى القلب وما تفرضه الكرامة.
8/30/20251 min read


غريبٌ أمركِ وأمري معكِ، وغريبٌ أمر تلك الخيوط الخفيّة التي نسجت بين قلبينا، ثم انقطعت فجأة كأنها لم تكن.
أرهقني التردّد في أمري معكِ؛ بين أن أكون حاضراً فأبدو ثقيلاً لا أزول، أو أن أبتعد فأبدو طفلاً لا يعرف النضج. كم أرهقني انتظاري لتلك اللحظة النادرة التي تخرجين فيها إلى العلن، بصورة عابرة ، فأسرع إليها كالعطشان إلى قطرة، ثم لا أحصد سوى خذلان يعصر القلب، كأن بيني وبينك بحاراً لا تجتاز.
جاهدت نفسي طويلاً لأُسكت صوتكِ في داخلي، وبذلت الحيلة حتى آثرت الصمت والغياب، فنصبت بيني وبينك جداراً لا يراه سواي. قرارٌ بدا سهلاً حين نطقته، لكنه كان كسكينٍ يجزّ أوتار الروح. فهل يُعقل أن تكون حياتي كلها ملاحقةً لخيالٍ لا يهدأ؟
ومع ذلك، ها أنا كل صباح أساق إليكِ رغم غيابك. أسأل نفسي: هل مرّ طيفكِ اليوم؟ فإذا صادفته، ثارت في داخلي معركة لا تهدأ؛ أأفتح لأراكِ وأغذّي الوجع، أم أشيح ببصري لأحفظ ماء وجهي وأعيش في سلامٍ كاذب؟ إنها حربٌ بين ما يهوى القلب وما تفرضه الكرامة.
معلومات الاتصال
العنوان : إربد، الأردن
الهاتف : 00962799256345
البريد الإلكتروني : ahmad00haddad@gmail.com
© 2024 أحمد حداد. جميع الحقوق محفوظة.
أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بمشاهدة أعمالي واكتشاف رحلتي في عالم التصوير السينمائي والفوتوغرافي.
إذا كان لديكم أي استفسارات أو ترغبون في التعاون معي في مشروعكم القادم، فلا تترددوا في الاتصال بي. فأنا دائماً متحمس للمشاريع الجديدة و أتطلع إلى سماعكم ومشاركة المزيد من الإبداعات معكم.
